السويداء-سانا
وثقت دائرة آثار السويداء نحو 36 مدفناً مقبباً في موقع قصر نجمة غرب مدينة السويداء القديمة تعود إلى نهاية العصر البرونزي الحديث 1200 قبل الميلاد وما بعدها حتى دخول المنطقة في عصر العرب الأنباط.
وأوضح رئيس دائرة آثار السويداء وليد أبو رايد لمراسل سانا أن المنطقة تكثر فيها المدافن من النموذج المقبب المعروف في المنطقة الجنوبية باسم التوميروس وهو ذو مسقط دائري مع مدخل متطاول وحيد ومنخفض لجعل الزائرين ينحنون احتراما للمدفونين داخل المكان.
ولفت إلى أنه تم تنفيذ أعمال التنقيب في 10 مدافن منها حيث تبين أن النماذج متشابهة تماما وبنيت من الحجارة البازلتية المحلية الكبيرة وغير المشذبة وهي مدافن أسرية تتسع لأكثر من شخصية واللقى الموجودة بداخلها عبارة عن أوان فخارية وسرج وأدوات برونزية.
وبين أن أهمية المكان تأتي من قدمه وتكامل عناصره حيث تعد مدينة السويداء المعروفة حاليا مدينة كلاسيكية تعود إلى العصر النبطي واليوناني والروماني ومن ثم البيزنطي فيما تعود المدافن لفترة أقدم وما زالت تحافظ بنسبة جيدة على حالتها الإنشائية.
وأشار إلى أنه تم اكتشاف أول تلك المدافن في عام 2004 من قبل دائرة آثار السويداء وبدأت أعمال التنقيب المتلاحقة من قبل كوادر محلية بالاستعانة بجامعة دمشق وبإشراف المديرية العامة للآثار والمتاحف وشكل فريق هندسي متكامل لتوثيق المنطقة ورفعها معمارياً في تلك الفترة.
وتعد مدينة السويداء القديمة مدينة متكاملة تشابه إلى حد ما بصرى لجهة وجود البوابات والأسوار وأبنية الخدمات العامة والمسارح والحمامات الأثرية ويعود تاريخ السكن فيها إلى الألف الثانية قبل الميلاد وهي تزخر بعمائر أثرية نبطية ورومانية وبيزنطية أبرزها الكنيسة الكبرى التي تطل واجهتها على الشارع المحوري ويعود تاريخ بنائها إلى القرن السادس الميلادي.
وكانت البعثة الوطنية للتنقيب كشفت خلال مواسم سابقة في موقع قصر نجمة أحد أهم المعالم الأثرية في المدينة القديمة بالسويداء عن عدد كبير من السرج الفخارية مختلفة الأحجام والألوان مزخرفة بزخارف نباتية وهندسية تعود على الأغلب إلى الفترة الرومانية إضافة إلى لقى برونزية كالأساور والخواتم وقطع النقد وأقراط ذهبية وخرز.
سهيل حاطوم