اكدت صحيفة الوطن العمانية ان كل الدلائل لا تزال تشير إلى أن القوى التي تقود المخطط ضد سورية لا تريد الحوار ولا إنهاء الأزمة فيها بل الاستمرار في مخطط الفوضى الهدامة لها والمنطقة بشكل عام وأكبر دليل “أنه كلما توافر مناخ مناسب لإنجاح الحوار ينسفونه”.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم: ان “إرادة الحل السياسي غير واردة أساسا في الأجندة السياسية للقوى المتآمرة على سورية والداعمة للإرهاب ضدها كونها لم تحقق أهدافها المرادة والمبيتة من مخطط الاستهداف للدولة السورية وبالتالي ممارسة التعطيل والعرقلة لأي مناسبة تتعلق بالوضع السوري”.
وأشارت الصحيفة إلى تزامن الجولة الخامسة من الحوار السوري في جنيف مع الهجوم الارهابي المعد له سلفا على احياء دمشق السكنية وريف حماة في محاولة من المتآمرين لاحداث تغيير في الميدان لافتة إلى أن الجيش العربي السوري تمكن من نسف المخطط الارهابي هذا وضرب بؤره وتكبيد التنظيمات الارهابية خسائر فادحة وكنتيجة لذلك كانت ارادة التعطيل من قبل المتآمرين في جنيف كونهم “الاقدرعليها لتعويض فشلهم في الميدان”.
ورأت الصحيفة أنه في ظل ذلك “يبدو من الجائر المقارنة بين هواجس تنمو وتكبر وتحمل هموم دولة وشعب كما هو الحال بالنسبة لوفد الجمهورية العربية السورية وبين أوهام تتمدد وأحلام ترتسم في مخيلات الموظفين والمستخدمين أدوات بمنصب أو كرسي”.
وختمت الصحيفة بالقول: “لا يزال هؤلاء المستخدمون والمشغلون عاجزين عن النضج الكافي وعن إدراك معنى الوطن وقيمته وفداحة اختزاله في منفعة شخصية أو لذة ذاتية وعن عار الولاء لغير الوطن ولذلك لم يكونوا قادرين على اجتراع تسوية حقيقية عقلانية وموضوعية تحافظ على سورية وسيادتها واستقلالها وعلى دمائها ومقدراتها وثرواتها كما أنهم لم يكونوا مدركين لنتائج محاكمة التاريخ لهم حين تحين لحظتها”.