تركزت فعاليات ورشة العمل التدريبية التي أقامتها في السويداء مديرية الإعلام التنموي في وزارة الإعلام بالتعاون مع جمعية الشام للصحة ومنظمة اليونيسيف حول القضايا الصحية المتعلقة بتعزيز صحة اليافعين والشباب وتدريب الإعلاميين على كيفية إعداد المواد الصحفية المتعلقة بقضايا الصحة وذلك بمشاركة عدد من العاملين بالمؤسسات الإعلامية في السويداء .
وأشار مدير الإعلام التنموي بالوزارة عمار غزالي إلى أن الورشة تهدف إلى بناء قدرات الإعلاميين وتطوير إمكاناتهم في مختلف الأنواع الصحفية ومواكبة التطور في التحرير الإعلامي وصولاً إلى تطوير الرسالة الإعلامية وتفعيل دور الإعلام في كل ما يتعلق بقضايا الصحة بشكل عام وصحة اليافعين والشباب بشكل خاص والتركيز على الدور الهام للإعلام في التوعية والتثقيف الصحي حول الأمراض والأوبئة التي تنجم عن الحروب.
وأوضح عضو الهيئة التدريسية في كلية الإعلام بجامعة دمشق الدكتور عربي المصري أهمية التخصص في المجال الإعلامي وإعداد صحفيين متخصصين في مختلف القضايا ومن بينها الصحة يكون لهم دور فاعل في تحرير مواد إعلامية تعنى بقضايا الصحة التي تعد من الأمور الحيوية المرتبطة بشكل مباشر بحياة الأفراد بحيث يتم الالتزام بقواعد البساطة والوضوح في تناول المعلومات التي يحصل عليها الصحفي بأسلوب يفهمه القارىء بإختلاف مستوياته التعليمية مع التأكيد على توخي الدقة والالتزام بأخلاقية العمل الصحفي المهني في إيصال الرسائل الإعلامية واستخدام الألفاظ الملموسة التي تلامس قضايا الإنسان.
وبين المصري أنه لم تسجل أي أوبئة في سورية طيلة السنوات الست الماضية بالرغم من حجم التحديات التي فرضتها الحرب عليها وذلك نتيجة لعدة أسباب من بينها ارتفاع مستوى الوعي لدى المجتمع السوري والجهود التي تبذلها الجهات المعنية بقطاع الصحة للحفاظ على صحة المواطنين والعادات والتقاليد التي تشجع على الاهتمام بالصحة العامة ونوعية الأغذية.
بدوره نوه مدير صحة السويداء الدكتور حسان عمرو بالدور الهام للإعلام في التوعية حول قضايا الصحة وتصحيح المفاهيم والمصطلحات الخاطئة والسائدة في المجتمع فيما يتعلق بالمجال الصحي لافتاً إلى أن وزارة الصحة أقامت ومن خلال منظومة الإسعاف العديد من الدورات لعشرات الكوادر لتدريبهم على الإسعافات الأولية.
من جهتها بينت رئيسة دائرة برامج الصحة العامة في مديرية صحة السويداء الدكتورة “ناهدة نصر” أن التوعية والتثقيف الصحي حول الأمراض والأوبئة وطرق الوقاية منها هي مسؤولية مشتركة تتطلب التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية في وزارة الصحة والمجتمع الأهلي ووسائل الإعلام لافتة إلى ضرورة تسليط الضوء على عمل المراكز الصحية التي تلعب دوراً هاماً في التوعية الصحية وكذلك المؤسسات الصحية التي تقدم المشورة والتوعية وخاصة لفئة المراهقين.
وأشارت نصر إلى أنه تم خلال الأشهر القليلة الماضية إحداث مركز صديق للمراهقين في السويداء بالتنسيق مع عدد من المدارس بهدف تقديم خدمات توعية صحية وإرشاد نفسي للمراهقين والاهتمام بصحتهم وتأمين ظروف صحية مناسبة لهم مبينة أنه وبالتعاون مع جمعية الشام للصحة جرى تشكيل فريق عمل يضم نحو”100″ متطوع يعملون ضمن خمس مجموعات وتم تدريبهم على مجالات تتعلق بالإسعاف والطوارىء وصحة المراهقين والصحة الإنجابية وصحة البيئة والأمراض المنقولة جنسيا والوقاية منها وأنماط الحياة الأساسية وحق الأطفال باللعب.
وتحدثت عضو مجلس إدارة جمعية الشام للصحة حنان خلف عن الأهداف التي تسعى الجمعية لتحقيقها ومن بينها المساعدة في تعزيز صحة الشباب من خلال نشر التوعية المجتمعية والتثقيف الصحي حول المشاكل المتعلقة بالصحة ورفع مستوى الوعي حول خطورة الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس والتي تؤثر في جيل الشباب وخاصة الإيدز وطرق الوقاية منه بالإضافة إلى زيادة مشاركة الشباب في التعبير عن احتياجاتهم ووضع برامج يصبح من خلالها جيل الشباب فاعلاً في تنفيذ البرامج المتعلقة بالصحة ورفع مستوى الوعي والمعرفة لدى أصحاب القرار والجهات المعنية بالتخطيط حول كيفية التعامل مع جيل الشباب واليافعين.
وأضافت خلف بأن الخطط المستقبلية لجمعية الشام للصحة التي أشهرت عام”2011″ تهدف إلى زيادة خدمات الرعاية الصحية التي تقدمها الجمعية والفحص الطبي المجاني وتوسيع نطاق الشريحة السكانية المستهدفة وزيادة نشاطات التوعية والتثقيف الصحي بين فئات المجتمع كافة ورفع كفاءة خدمات الرعاية الصحية بالإضافة إلى التركيز على دور الإعلام في نشر التوعية الصحية.
شارك بالورشة التي استضافها معهد الإعداد الفلاحي صحفيون من مختلف وسائل