تواصلت لليوم الثاني على التوالي في فندق داما روز بدمشق فعاليات معرض التعليم الدولي الذي تنظمه المجموعة الاقتصادية لترويج الاستثمارات الدولية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي تحت عنوان /تعلم اليوم.
لتقود غدا/ ومشاركة أكثر من 80 جامعة ومعهدا ومؤءسسة تعليمية وطلابية وعلمية ومركزا للتدريب واللغات وممثلين عن جامعات عربية وأجنبية.
وركزت ندوات ومحاضرات اليوم على عدة محاور أبرزها تحديات صناعة التأهيل والتدريب في سورية وتخطيط وتطوير المسار المهني للشباب وعرض تجارب تخرج طلابية وندوات تعريفية حول الجامعات الخاصة إضافة إلى استعراض تاريخ الاتحاد الوطني لطلبة سورية ودوره في حياتهم الجامعية.
وفي محاضرته استعرض الدكتور هاني الخوري مدير مؤسسة الرضا للتدريب والتطوير واقع التدريب والتأهيل في سورية قبل الأزمة وخلالها ومتطلباته في مرحلة إعادة الإعمار مشيرا إلى ضرورة تطوير منظومته عبر وزارة تخصصية ترعى جودة التدريب والتأهيل وإنتاج المحتوى التدريبي وإعداد المدربين الوطنيين واعتماد الشهادات وأن تشمل المحافظات كافة بسوية خبرة متوازية لمواكبة تطور هذا القطاع.
واعتبر الدكتور الخوري أن المعارض تشكل فرصة لتلاقي الخبرات والمؤسسات وخلق حالة تنافسية لتقديم الأفضل بما يسهم في تعزيز التواصل بين الجمهور والمؤسسات إضافة إلى أنها ظاهرة حضارية تؤءكد استعادة البلاد عافيتها.
من جانبه بين المهندس عمر جباعي رئيس مكتب الثقافة والاعلام في الاتحاد الوطني لطلبة سورية أن المحاضرة التي قدمها سلطت الضوء على دور الاتحاد في الحياة الجامعية للطلاب منذ تأسيسه عام 1950 وتاريخه النضالي والوطني والقومي بشكل عام.
وأشار جباعي إلى أن المعارض التعليمية التي بدأت في سورية منذ نحو ثلاث سنوات لاقت نجاحا كبيرا واتسعت المشاركة بها نظرا لدورها في تعريف الطلاب بما تقدمه كل جامعة وميزات كل منها سواء كانت حكومية أو خاصة إضافة إلى التعريف بمشاريع الطلاب من مختلف الجامعات ولا سيما التي تواكب متطلبات مرحلة إعادة الإعمار والتنمية والإسهام في تهيئة فرص عمل للطلاب.
وخلال جولة في المعرض التقت سانا عددا من المشاركين حيث أكد الدكتور غادي مقلد مدير شؤءون الطلاب في الجامعة الاسلامية اللبنانية أن الجامعة تشارك للمرة الثانية في معارض التعليم السورية إيمانا منها بدور سورية الأكاديمي وعلاقة الجامعات اللبنانية الطويلة مع الطلاب السوريين الذين تستقبلهم منذ 12 عاما معتبرا أن المعرض فرصة لتوطيد العلاقات العلمية بين البلدين وللتواصل المباشر مع الطلاب وتعريفهم بالجامعة.
وأشار الدكتور مقلد إلى أن 1500 طالب سوري يدرسون في الجامعة الإسلامية اللبنانية التي تضم تسع كليات فيها 35 اختصاصا في الحقوق والهندسات وإدارة الاعمال والعلوم والفنون والتمريض والآداب والسياحة والدراسات الإسلامية .
ومن المكتب الدبلوماسي للقبولات الجامعية أوضحت بشرى تركماني أن المكتب يؤمن فرصا للدراسة في عدد من الجامعات الروسية والألمانية والماليزية والهندية في مختلف الاختصاصات مبينة أن المعرض يسهم في تعريف الطلاب بالعروض التي تقدمها الجامعات الدولية.
من جانبه بين كنان ابراهيم من مؤءسسة عبير وكيل عدد من الجامعات الدولية في ماليزيا أن المؤءسسة لديها توكيل لأكثر من 8 جامعات موجودة في ماليزيا مشهورة على مستوى العالم من الناحية العلمية وتصل عروض حسوماتها إلى نسب تتجاوز 80 بالمئة منها مبينا أن أكثر الاختصاصات المطلوبة للدراسة في هذه الجامعات هي الهندسة المعلوماتية وهندسة الإلكترون والعمارة والديكور والطاقة المتجددة.
من جهتها بينت الدكتورة عبير ناعسة رئيسة قسم إدارة لوجستيات التجارة والنقل الدولي في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري فرع اللاذقية أن مشاركة الأكاديمية في المعرض تأتي في إطار منظومة التعليم العالي حيث تتكامل الجامعات الحكومية والخاصة للوصول إلى خريج جامعي سوري يلبي متطلبات الواقع الحالي في سورية والعالم مبينة أن الأكاديمية تضم تخصصات نوعية منها قسم الملاحة والهندسة البحرية وإدارة لوجستيات التجارة والنقل الدولي وأقسام إدارة الاعمال وهندستا العمارة والحاسب.
بدوره مدير العلاقات العامة في جامعة الجزيرة الخاصة قتادة الحسن بين أن هدف المشاركة في المعرض هو مساعدة الطلبة في اختيار الاختصاصات والفروع المناسبة لهم مشيرا إلى أن الجامعة تقدم عروضا وتخفيضات لطلابها المتفوقين تصل إلى 25 بالمئة .
ومن الجامعة الافتراضية السورية لفتت ريما باخوس إلى الإقبال الذي يشهده المعرض والتساؤءلات الكثيرة التي طرحها الزوار من الطلاب وذويهم المتعلقة بآلية القبول وطبيعة الاختصاصات المتوافرة .
وكانت فعاليات معرض التعليم الدولي انطلقت أمس في فندق داما روز ويستمر حتى يوم غد بمجموعة من الندوات والمحاضرات المتنوعة ذات الأهداف الاستراتيجية للمساهمة في بناء سورية المستقبل.