لم يكن استهداف سورية الدولة مجرد طفرة أو ردة فعل، بل هناك ماهو منظم ومدار من قبل قوى كبرى، يبدأ من هنا من المنطقة ..وصولاً إلى الولايات المتحدة الأميركية، والجريمة الإرهابية التي طالت حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط الجيش العربي السوري، تؤكد أن حربنا مع دول كبرى وقطعان هائجة تملك طاقة حقد غريزي هائلة تفجرها وتوزعها عشوائياً بكل اتجاه.
استهدافنا منظم وممنهج، سياسي وعسكري واقتصادي وشعبي ومعيشي حتى أدق التفاصيل..
وقرابين الأمس تأكيد على أن الإرهاب لايميز بين كبير وصغير ولابين مدني وعسكري، كما لم يميز يوماً بين ترسانة سلاح وبيدر قمح، ولا بين جندي يكافح دفاعاً عن بلده وفلاح يكدّ في حقله.
في كل يوم تتدفق العبر والمعطيات التي علينا جميعاً أن نلتقطها، والتي تؤكد أن الصمود في جبهات القتال وتضحيات بواسل قواتنا المسلحة، تتطلب صموداً وتضحيات وإصرارا في المصنع والحقل وفي كل بيت وأسرة..لأننا أمام حرب مصير لاتستثني أحداً في أهدافها، بالتالي علينا ألا يستثني أحد نفسه من المواجهة.
العمل مواجهة..وكذلك الإصرار على العمل واستنهاض الموارد..وتنمية القدرات بشرية ومادية، وكل قيمة مضافة يحققها عامل أو فلاح أو طالب، هي وجه ناصع للصمود ومواصلة التنمية والحياة في بلد طالما كان وبقي صامداً في وجه أعتى الرياح القادمة من كل حدب وصوب.
الرحمة لشهداء الأمس عسكريين ومدنيين، ولكل من قضى دفاعاً عن سورية بلد الفخار والانتصار والخير والنماء.