«الإندبندنت» البريطانية : بريطانيا تنزع سراً الجنسية عن متطرفيها الذين يقاتلون في سورية لمنعهم من العودة بإرهابهم

كشفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن وزارة الداخلية البريطانية بدأت بسحب الجنسية من مواطنيها الذين توجهوا إلى سورية وانضموا إلى المجموعات الإرهابية هناك وذلك بهدف منعهم من العودة إلى

بريطانيا من جديد وتقليل الخطر الإرهابي داخلها.

 

ولفتت الصحيفة في مقال إلى أن الاستخدام السري لسلطات نزع الجنسية الذي تتمتع به وزارة الداخلية تم تصعيده بشكل كبير في بريطانيا مؤخراً مع تحرك وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي لمنع عودة البريطانيين الذين يتمتعون بجنسية مزدوجة إلى بريطانيا بعد مشاركتهم في القتال في سورية.

ونقلت «سانا» عن «الإندبندنت» إشارتها إلى أن ماي نزعت بالفعل الجنسية عن عشرين بريطانياً هذا العام وذلك بعد أن كانت قد اتخذت الإجراء نفسه ضد 17 شخصاً آخرين فقط منذ أيار من عام 2010 وذلك حسب أرقام جمعها مكتب التحقيقات الصحفية.

ويثير المسؤولون الأمنيون في بريطانيا المخاوف بشكل أساسي بشأن عودة المتطرفين البريطانيين الذين صدروهم لسورية إلى بريطانيا نظراً لقرب سورية النسبي من الأراضي البريطانية الأمر الذي يسهل لهؤلاء السفر من بريطانيا وإليها.

وتمتلك وزيرة الداخلية في بريطانيا الحق في نزع الجنسية عن البريطانيين في حال اعتبرت أن وجودهم في البلاد لا يسهم في المصلحة العامة لذلك فإنها تقوم بهذا الإجراء في الوقت الذي تصدر بلادها المتطرفين من مواطنيها إلى سورية وتدعم المجموعات الإرهابية فيها.

وكان تقرير أصدره المركز الدولي لدراسة التطرف في العاصمة البريطانية لندن كشف أن ما بين 3ر3 آلاف و11 ألف أجنبي من 70 دولة توجهوا إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية في الفترة الممتدة بين أواخر عام 2011 و10 كانون الأول الجاري، مشيراً إلى أن هذه الأرقام تشمل من يقاتلون في سورية حالياً ومن عادوا إلى بلدانهم ومن تم إلقاء القبض عليهم أو تصفيتهم.

اخبار الاتحاد