“الخطاب الحزبي وسبل تطويره” في ملتقى البعث بالقنيطرة المفتاح: الاجتماع الحزبي ركيزة أساسية لبناء الشخصية الرفاقية

القنيطرة – بلال ديب:
أقام فرع القنيطرة للحزب، أمس، ملتقى البعث الحواري بعنوان “الخطاب الحزبي وسبل تطويره” في قاعة السابع من نيسان بدمشق، واستضاف الدكتور خلف المفتاح رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري.
وقدّم الرفيق المفتاح عرضاً للتطورات السياسية المحلية والإقليمية والدولية، مؤكداً أن التلاحم والتماسك الوطني فوّت الفرصة على الأعداء الذين فشلوا في إدخال البلاد فيما هو أسوأ من سايكس بيكو، وبيّن قدرة سورية على الحفاظ على الكينونتين الوطنية والقومية، ودور حزب البعث العربي الاشتراكي في ذلك، منوّهاً إلى أن الخطاب الحزبي لا بد له من أن ينطلق من عناوين سياسية وفكرية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتربوية تستجيب لتطوّرات الواقع، أي أنه يرتبط بالسمة التطورية لحزبنا، وهو نتاج أيديولوجية ومرجعية فكرية لابد من إظهارها بالشكل الأمثل.
وتحدّث الرفيق المفتاح عن أهمية شد الجهاز الحزبي وتطوير أساليب الخطاب بما يتناسب مع المرحلة، والتطوّر الحاصل واعتماد الأساليب الجاذبة والابتعاد عن الخطابات الرنانة، كما أكد على ضرورة التركيز على الاجتماع الحزبي الذي يعتبر الركيزة الأساسية لبناء الشخصية الرفاقية وضرورة جعل الموضوع الثقافي ضمن الاجتماع بمثابة حلقة بحث متكاملة وإغنائه والتركيز عليه، وشدد على التفاعل والتواصل مع الرفاق وشحنهم بالطاقة التي ينبغي أن تجعل البعثي مثالاً في المجتمع.
ودعا الرفيق المفتاح إلى الاستفادة من الأفكار البنّاءة، ولو جاءت من رفاق سابقين في العمل البعثي، والتعامل مع الأفكار بعيداً عن مطلقيها، وعدم شخصنة المسائل لإفساح المجال أمام إغناء العمل الحزبي والوطني بغية تحقيق الأهداف المرجوة، وأشار إلى أهمية تكريس ثقافة الأرقام، وامتلاك وحدات قياس دقيقة توفر مؤشرات حقيقية تسهل عمل الجهاز الحزبي وتمكن من الوقوف على حقيقة النشاط، وأضاف: نحن في حزب يمثل طريقة تفكير ونمط عمل وليس مجرد عمل روتيني، وبتمثّل ذلك تتشكل ثقافتنا وهويتنا وطابعنا الخاص، ويجري التجديد على مستوى أفكار الحزب ونشاطاته وأدواته وطرق عمله ولكن المشكلة الحقيقية ليست في الخطاب الذي يملكه البعث بل في الممارسات، وجدد الدعوة للتنسيق والتشبيك بين كل المؤسسات بما يسهم في تحقيق الأهداف وتنفيذ الخطط الموضوعة، وشدد على أهمية التواجد في الوسط الاجتماعي، لأن الأفكار الجيدة تحتاج إلى حامل جيّد يستطيع نقلها والترويج لها.
وتحدّث الدكتور أحمد الدعاس رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع القنيطرة للحزب مؤكداً أن التطور التكنولوجي والثقافي والعلمي، إضافة إلى التأثير الاجتماعي والمتغيرات الاجتماعية كانت جميعها حوافز لمثل هذا العنوان الذي تمّ طرحه في الملتقى، والذي حمل العديد من الاقتراحات والآليات التي تعزز استخدام المعارف والتطورات التكنولوجية والمعرفية والاتصال، واستغلالها لتصب في خدمة ما يعزز نشر الفكر الذي يحمله حزبنا والذي أثبت جدواه وتناسبه مع طبيعة المجتمع وقدرته على صد الهجمة الشرسة التي تعرضنا لها فكرياً واجتماعياً.
وقدّم المشاركون عدداً من المداخلات والمقترحات التي تعزز ثقافة الحوار وتحسن من الأداء وتشجع على استخدام الوسائل المتطورة في التخاطب بين الرفاق البعثيين.
حضر اللقاء الرفاق أعضاء مجلس الشعب وأعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة ومدراء الدوائر وعدد من رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.