صحيح أن اللجان المشكلة في كل مدرسة، تكون مهمتها وضع النماذج الامتحانية وطباعة الأسئلة، لكن المشكلة التي تواجه العديد من المدارس تتمثل في عدم توافر آلات التصوير، والأوراق الامتحانية التي تؤمن بصعوبة.
وفي الوقت ذاته هناك من يتحدث عن آلية مراقبة بالكاميرات في عدد من المدارس خلال الامتحانات، فكيف تستوي هذه المسألة مع عدم توافر الكثير من المقومات في المدارس، من آلات تصوير وانعدام الإضاءة وتوفر المازوت في الكثير منها، وبالأخص تلك التي تعاني برودة كبيرة قياساً بغيرها من المدارس، وبعضها لم يحصل على مخصصاته التي حددت له.
إنها المفارقة بعينها، فهناك أولويات للعمل، هل نحن بحاجة الآن إلى كاميرات مراقبة تكلف الوزارة أعباء مادية كبيرة، أم بحاجة لمقاعد درسية نظيفة وسليمة تؤمن الراحة للتلاميذ، عدا المرافق العامة التي تشكو معظمها من قلة تخديمها، وتوافر المواد الأساسية اللازمة لها في النظافة والتعقيم.
هذا إذا ما استثنينا الكثافة الصفية التي تعانيها العديد من المدارس، وخاصة في ريف دمشق على سبيل المثال.
فأي أولوية تنشدها وزارة التربية في موضوع تركيب كاميرات المراقبة للامتحانات، وهل هذه المسألة من القضايا الأكثر أهمية في قطاع التربية؟