بعد أن تم تدمير القسم الأكبر من المستشفيات في غزة ، أو خرج القسم الآخر عن الخدمة وبعد أن حولت قوات الاحتلال مستشفى الشفاء في غزة إلى ثكنة عسكرية وعنوانا للسيطرة على شمال القطاع.
وبعد كل الهجمات التي استهدفت المشافي حتى صار مصطلح ( حرب المستشفيات) متداولا شمالي القطاع نتيجة تعرضها المتكرر للقصف.
المشهد ينقل صور العديد من الأطفال الخدج في مستشفى الشفاء الذين يهددهم الموت في أي لحظة من جراء خروج المجمع الطبي عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي ونفاد الوقود ، وإسرائيل وضعت السيطرة على مستشفى الشفاء عنوانا لسقوط غزة .
لماذا استهداف المستشفيات .؟
أولى الأسباب فشل قوات الاحتلال في أي نصر عسكري أو تحرير أي أسير من قبضة حركة حماس، والذريعة الثانية لقوات الاحتلال هي
اتهام إسرائيل لحماس باستخدام المستشفيات لإخفاء مقارها ومنشآتها
رغم أن حماس ردت بالنفي على التهم الإسرائيلية وأكثر من النفي دعت الأمم المتحدة لتشكيل لجنة دولية لزيارة المستشفيات في قطاع غزة والتحقق من ادعاءات إسرائيل حول استخدامها مواقع للمقاومة، لكشف حقيقة الاتهامات الإسرائيلية بأنها مغالطات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة .
لكن يبدو أن الكيان الصهيوني يبحث عن أي شكل من النصر يظهر أنه دمّر مركزاً لقيادة حماس داخل أي مشفى ، ليثبت ما قام بالترويج له للرأي المحلي والغربي بأن المشافي تحتوي على مخازن لأسلحة حماس .
ولذلك يبقى السؤال : هل تخلى المجتمع الدولي عن حماية المدنيين الفلسطينيين ؟
والسؤال الآخر : متى تتحرر المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية من سيطرة الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني .؟